
تسمية المحلات التجارية بعلامات عالمية كمتعاملي الهاتف النقال، الأندية الرياضية وغيرها، سلوكات تسويقية من التجار الجزائريين انتشرت بالبلاد وكلفت بعض المحلات الغلق، على غرار مطعم بتيارت وسم محله برمز نادي كرة القدم “ميلان اسي”.
ولأن النادي الايطالي المعروف مسجل في المعهد الوطني للملكية الصناعية، فقد رفع دعوى قضائية ضد هذا المطعم المتخصص في إعداد البيتزا، وانجر عنه غلق المحل.
وفي السياق ذاته، أفاد رئيس جمعية حماية وارشاد المستهلك، مصطفى زبدي، بأن: “تسمية المحلات التجارية بعلامات عالمية لا يسبب في نظرنا كجمعية لحماية المستهلك، أي أخطار استهلاكية، ونعتبره تسويقا لجذب محبي تلك العلامة إلى المحل فقط، على اعتبار أن سلامة المنتوج هي المهمة في نهاية المطاف”.
من جهته، أفاد الخبير القانوني، عميمور بأنه: “بالفعل لقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة جديدة تتمثل في قيام بعض أصحاب المحلات التجارية أو المؤسسات والشركات المنتجة باستغلال علامات تجارية خاصة بمؤسسات أخرى للترويج للخدمات أو المنتجات الخاصة بهم، وذلك من أجل جلب الزبائن بطرق احتيالية رغم مايشكله ذلك من مخالفة صريحة للقانون المتعلق بالعلامات التجارية”.
وأضاف محدثنا: “القانون رصد عقوبات للمخالفين زيادة على التعويضات المترتبة عن ذلك، والتي قد تصل إلى ملايير الدنانير في بعض الأحيان، كما لا يعتد القانون بعدم علم القائم بهذا الفعل بأن ذلك مخالف للقانون، أو أنه قام به بحسن نية لأن مجرد قيام المعني بهذا الفعل يعتبر تقليد لعلامة تجارية يعاقب عليه القانون”.
وتابع: “كما يجب على أصحاب العلامات الجديدة وخاصة الشركات الناشئة، تسجيل علاماتهم التجارية حتى لا يتم الاستيلاء عليها واستغلالها بطريقة غير مشروعة”.