
افتتح اليوم الخميس بقصر المعارض في الصنوبر البحري (الجزائر العاصمة) فعاليات الدورة الـ23 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، بمشاركة 475 عارضًا، من بينهم 100 عارض أجنبي.
وقد قام وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، بافتتاح هذا الحدث، الذي يستمر حتى 2 جوان، بحضور وزير السياحة التونسي، محمد المعز بلحسين، وعدد من أعضاء الحكومة.
وأكد ديدوش خلال افتتاحه للصالون الذي يشهد مشاركة 16 دولة، على “أهمية نجاح هذا الحدث باعتباره فرصة ثمينة لترقية الوجهة السياحية الجزائرية وتثمين قدراتها وجعلها وجهة رائدة بامتياز”.
وأشار إلى “التسهيلات والامتيازات التي تقدمها الدولة لتشجيع وتحسين مناخ الاستثمار، وفقًا لتوجيهات السلطات العليا وتطبيقًا للقوانين الجديدة المتعلقة بترقية الاستثمار ومنح العقار الاقتصادي”.
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة يمتلك “249 منطقة توسع سياحي، منها 74 منطقة مزودة بمخططات مصادق عليها، وتوفر نحو 1400 وعاء عقاري سيتم إدراجها في المنصة الرقمية للوكالة الوطنية لترقية الاستثمار”.
وأضاف أنه تم منح الاعتماد “لأكثر من 2200 مشروع استثماري، منها 800 مشروع قيد الإنجاز”، داعيًا الجميع إلى “مواصلة الجهود واستكمال الخطوات اللازمة لبناء الوجهة السياحية الجزائرية”.
واعتبر الوزير أن هذا الحدث السنوي هو “موعد هام للمتعاملين السياحيين، من وكالات سياحية ومؤسسات فندقية، لتمكينهم من تسويق منتجاتهم وتبادل التجارب في مجال الأسفار والاستثمار السياحي”، داعيًا المواطنين والعائلات إلى “الحضور بكثافة لزيارة الصالون، حيث سيجدون عروضًا تناسبهم خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف”.
وأشار ديدوش إلى أن الصالون يشهد مشاركة هيئات وشركاء من عدة قطاعات، إضافة إلى “المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات البنكية لتكريس السلسلة السياحية على كل المستويات”.
وفيما يتعلق بعدد السياح الذين زاروا الجزائر منذ بداية 2024، ذكر الوزير أن الجزائر “استقبلت في الربع الأول من هذا العام 1.2 مليون سائح، من بينهم أكثر من 800 ألف سائح أجنبي”.
من جانبه، أكد وزير السياحة التونسي في تصريح صحفي عقب افتتاح الصالون على أهمية حضوره هذا الحدث السنوي، معتبراً إياه فرصة “لتعزيز التعاون والتبادل الثنائي بين البلدين في المجال السياحي”.