
على وقع صراع روسيا مع الغرب، تترقب أسواق الطاقة العالمية، نتائج اجتماع تحالف «أوبك+» المقرر عقده يوم 3 أوت المقبل، في وقت تعيش فيه الأسواق حالة عدم استقرار .
وتابعت أسواق الطاقة تصريحات نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان التي أعربت خلالها عن ثقتها بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سيمضي قدما» في العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقالت شيرمان في حديث لصحيفة «إكونوميست»، ردا على سؤال بشأن «كيف يمكن جعل بوتين يوقف الحرب؟»: «في أوكرانيا ليس بوسعي أن أتصور ما يدور في خلده».
في الوقت نفسه، تترقب الأسواق اجتماع أوبك+، في وقت ارتفعت مؤشرات الركود في أكبر اقتصاد حول العالم «الاقتصاد الأمريكي»، بعد انكماش الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في قراءته الأولى.
وكان الاقتصاد الأمريكي انكمش في الربع الأول من سنة 2022 بنسبة 1.6%، فيما ترفض وزارة الخزانة أن اقتصاد الولايات المتحدة قد دخل فعلا في ركود، إذ ما تزال سوق العمل قوية والاستهلاك كذلك.
والولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط الخام حول العالم، بمتوسط يومي 17 مليون برميل، كما تعد أكبر منتج له بمتوسط يومي 11.8 مليون برميل، وثاني أكبر مستورد له بمتوسط يومي 6 ملايين برميل.
وأمام مخاوف الركود، فإن التحالف قد يتجه إلى الحفاظ على تشدده في موضوع زيادة الإنتاج تجنبا لسيناريوهات سابقة أدت لانهيار أسعار النفط أثناء الركود.
وفي عام 2008، وقبيل الأزمة المالية العالمية بأسبوع، بلغ سعر برميل نفط برنت 147 دولارا خلال جوان 2008، ومع دخول الأزمة المالية العالمية وركود الاقتصاد الأمريكي ومن بهده الأوروبي، سجل برميل برنت في ديسمبر لنفس العام مستوى 35 دولارا.
حاليا، يبلغ سعر برميل برنت قرابة 104 دولارات للبرميل، نزولا من 117 دولارا قبل شهر، فيما تبرر الأسواق التذبذب بدخول عامل الركود للتأثير على الأسواق.
من جهته قال الخبير في شؤون الطاقة بوريس مارتسينكيفيتش، بأنه «يستبعد أن تقوم السعودية بزيادة إنتاجها النفطي بمناسبة اجتماع أوبك+، إذ أن الرياض مهتمة بالإبقاء على أسعار النفط عند مستويات مرتفعة وهي ليست مهتمة بخفض الأسعار».
وأضاف: «عن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدول منتجة للنفط من أوبك مثل السعودية والإمارات، السعودية قادرة في غضون 90 يوما على زيادة إنتاجها النفطي بواقع 1.2 مليون برميل يوميا والإمارات بواقع 800 ألف برميل يوميا».