ملفات تنموية هامة مطروحة في اجتماع الحكومة بتسمسيلت

 ينعقد اجتماع مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء، بولاية تيسمسيلت، لأول مرة لمعالجة مختلف الملفات الاقتصادية التي تم التطرق إليها في مجلس الوزارء الأخير والمتعلقة بتحقيق التنمية بالولاية وفك العزلة عنها، من خلال استكمال أشغال خط السكة الحديدية الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول ومباشرة أشغال تأهيل الطرقات التي تربط ولاية تيسمسيلت بالولايات الأخرى.

ويتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع دراسة ومناقشة ورقة الطريق الخاصة بتنفيذ البرنامج التكميلي للتنمية وترسيمه ميدانيا لفائدة ولاية تيسمسيلت، الذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا”، والمتعلق بتسريع استكمال أشغال خط السكة الحديدية الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول ومباشرة أشغال تأهيل الطرقات التي تربط ولاية تيسمسيلت بالولايات الأخرى” مع “الموافقة على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين ولاية تيسمسيلت وخميس مليانة بولاية عين الدفلى على مسافة 84 كيلومترا وإعادة تهيئته”.

وفي ذات الإطار، وجه رئيس الجمهورية الحكومة إلى الأخذ بعين الاعتبار، خلال اجتماع اليوم الأربعاء، مسألة ”دعم برنامج البناء الريفي بالولاية بما يتناسب مع طابعها الفلاحي والسياحي مع تخصيص أوعية عقارية، بالتنسيق مع مصالح الغابات، مما سيسمح بعودة العائلات للمهن الحرفية المشهورة في المنطقة”.

وفي الصدد ذاته، أكد النائب عن ولاية تيسمسيلت عبد القادر عزيز، في تصريحه لـ “المصدر”، أن البرنامج التكميلي الذي سطرته الحكومة له أهمية بالغة، كونه سيعمل على فك العزلة عن الولاية التي لا تبعد حدودها عن العاصمة إلا بـ160 كم، وذلك بربطها بطريق مزدوج بالطريق السيار شرق غرب “تيسمسيلت / خميس مليانة”؛ وذلك بمنحها طريق مزودج “84 كم ” يربطها بالطريق السيار شرق غرب “بخميس مليانة”، كما من شأنه أن يفك العزلة عن الولاية ويحرك العجلة الاقتصادية ويساهم كذلك في تدفق المستثمرين والتجار والسياح للولاية، كذلك إيجاد حل لمشكل العقار الذي تعاني منه الولاية “70 بالمائة اراضي غابية وجبلية” وذلك باقـتطاع الأراضي من أجل بناء هياكل عمومية واطلاق صيغ سكنية وبعث مشاريع سياحية ومناطق صناعية.ودعا محدثنا، إلى ضرورة إعادة تهيئة الطرقات الولاية وجعلها طرقات الولاية مزدوجة، مضاعفة حصص السكنات بمختلف الصيغ، مع رفع التجميد عن 94 مشروع مجمد، وكذا تشجيع الاستثمار في قطاعي السياحة والفلاحة، بالإضافة إلى إيجاد حل لمشكل شح الموارد المائية. مضاعفة الأراضي المائية المسقية.

سعيد شاكري: حركة تنموية ننتظرها بالولاية

وكانت ولاية تيسمسيلت من بين الولايات التي كان لها بالغ الأثر في استرجاع السيادة الوطنية، لهذا كان من الواجب كذلك استرجاع كرامة وعزة مواطني هذه الولاية الذين عانو من العزلة والتهميش لسنوات طويلة، مع ارتفاع رهيب في معدل البطالة و نقص حاد في خلق مناصب شغل للشباب البطال، الأمر الذي أدى إلى تدهور الحالة الاجتماعة والمعيشية بالولاية حسبما أكده رئيس جمعية بولاية تيسمسيلت، سعيد شاكري، في تصريح لـ “المصدر”، ومن شأنه أن يحيي البرنامج التكميلي لولاية تيسمسيلت ويبعث بالحركة التنموية بالولاية خاصة مشاريع تأهيل الطرقات والسكن والعقار والبنية التحتية الضعيفة.

 كما ثمن محدثنا بيان مجلس الوزراء وباشراف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، الذي وافق على مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 14 الذي يربط بين تيسمسيلت وخميس مليانة، كذلك التسريع في أشغال السكة الحديدية، ودعم البناء الريفي وتخصيص أوعية عقارية، العقار الذي عانت منه ولاية تيسمسيلت كذلك لسنوات طويلة، في انتظار استكمال بقية المشاريع التنموية الأخرى ورفع التجميد عنها.

مدير التعمير و البناء بالولاية: البرامج المسطرة ستمنح دفعا للعجلة الاقتصادية

وفي سياق ذي صلة ، اعتبر مدير التعمير و البناء لولاية تيسمسيلت محمد بوريش أن قرار مجلس الوزراء الأخير جاء لتحقيق التنمية بالولاية و تحسين معيشة المواطنين ، مؤكدا في لقاءه مع التلفزيون العمومي ، أن البرامج المسطرة ستمنح دفعا للعجلة الاقتصادية بالولاية، لاسيما المتعلقة بفتح الطريق المزدوج الوطني رقم 14 الرابط بين ولاية تيسمسيلت وخميس مليانة بولاية عين الدفلى.

وأضاف ذات المتحدث ، أن مديرية التعمير و البناء للولاية إجتمعت مع وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الأسبوع الماضي، أين تم حصر جميع الحاجياتالأساسية للولاية في مختلف القطاعات والنظرة التشاركية مع المجتمع المدني والمنتخبين .

وتطرق بوريش في مداخلته إلى مشكل العقار ، قائلا إن “والي الولاية منذ تنصيبه على رأس الولاية لجأ إلى تنصيب لجنة مختصة في العقار ، حيث قامت هذه اللجنة بإعداد ملف كامل ، يشمل جميع الأراضي المخصصة للبرامج السكنية والتجهيزات العمومية، كما تطرق ذات المسؤول إلى البرامج المجمدة التي تعرفها الولاية والمقدرة بـ 16 مشروع”.

مواطنون يستبشرون خيرا

من جهتهم، استبشر مواطنين ولاية تيسمسيلت ما جاء في مجلس الوزراء الأخير ، متمنيين أن يتم تجسيدها على أرض الواقع في القريب العاجل، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ، منشورات حول عقد اجتماع الحكومة بولاية تيسمسيلت ، وما جاء في مجلس الوزراء ، معتبرين أن هذه القرارات ستسرع من وتيرة التنمية بالولاية وتحسن ظروف معيشتهم، خاصة المتعلقة بالنقل و ودعم البناء الريفي وتخصيص أوعية عقارية.

للإشارة يعد اجتماع الحكومة المقرر بتيسمسيلت الثاني من نوعه الذي يعقد خارج الجزائر العاصمة بعدما احتضنت خنشلة اجتماعا مماثلا يوم 12 ديسمبر 2021 خصص للبرنامج التكميلي للتنمية بهذه الولاية.