الجزائر

إفتتاح القمة الإفريقية للرقمنة

تنطلق الثلاثاء بالجزائر العاصمة، القمة الإفريقية للرقمنة بمشاركة أزيد من 100 مؤسسة عارضة من 20  دولة إفريقية ومن جميع أنحاء العالم، ويعد هذا الحدث الرقمي فرصة للجزائر لتصبح من بين المصدرين للخدمات الرقمية، حسبما أكده مختصون في المجال.

رتيبة بوراس

وحسبما أعلنه رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، بشير تاج الدين، عشية الإفتتاح الرسمي الذي ترعاه وزارتي البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، والرقمنة والإحصائيات، والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، فإن هذه “القمة الافريقية للرقمنة ستكون فرصة مثالية للجمع بين الجهات الفاعلة من البلدان الأفريقية للنظر معا في بناء مشاريع مستقبلية في القارة وفي مناطق أخرى من العالم”.

عبد الرحمان هادف:

التظاهرة فرصة للتسويق للجزائر كدولة محورية في مجال الرقميات

في السياق، يقول المستشار في التنمية والمختص في الذكاء الإقتصادي والتحول الرقمي، عبد الرحمان هادف، إن التظاهرة تعتبر فرصة للتسويق للجزائر كدولة محورية في مجال الرقميات، ومجال تكنولوجيات الإعلام والإتصال، وتُمكن من إستقطاب إستثمارات في هذا المجال، لتصبح الجزائر من بين المصدرين للخدمات الرقمية، لأن الإقتصاد العالمي يتركز بنسبة 25 بالمائة، من ناتج الخام المحلي من الإقتصاد الرقمي.

مؤكدا أن إستحداث وزارة الرقمنة وإحصائيات وكذا الوزارة المنتدبة للإقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة بإضافة إلى وزارة البريد والإتصالات السلكية واللاسلكية تسعى الحكومة من خلالها إلى إنجاح مشروع التحول الرقمي في الجزائر، والتأسيس إلى إقتصاد رقمي وفي نفس الوقت إنجاح رقمنة المؤسسات والخدمات العمومية.

 وشدد الخبير في الذكاء الإقتصادي والتحول الرقمي، على وضع إستراتيجية وطنية للتحول الرقمي، ليتم ترجمتها بمخططات عملية وتنفيذية وإستحداث أو وضع منظومة قانونية جديدة، تأطر هذا المجال مع بعث المشاريع الهيكلية للتمكن من إنجاح هذا المشروع.

 وتطرق ذات الخبير، إلى مشروع قانون الرقمنة في الجزائر، الذي سيضبط الرقمنة والتحول الرقمي بالجزائر بالإضافة إلى عدة مشاريع هيكلية، كالسحابة الحوسبية الحكومية التي تُعتبر نظام معلوماتي مدمج لكل فئات الحكومية، وستسمح بعصرنة كل القطاعات.

وأضاف عبد الرحمان هادف، أنه وجب التكلم على تحسين جودة الأنترنيت والهياكل القاعدية المتعلقة بالشبكة الوطنية للأنترنيت، مع تشجيع المبادرة لدى الفاعلين في الرقمنة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة التي من المنتظر أن تجسد هذا المشروع بكفاءات وطنية.

 وأشاد المستشار في التنمية والمختص في الذكاء الإقتصادي والتحول الرقمي، بالتظاهرة الدولية التي قام بها التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، مؤكدا أنها فرصة للإلتقاء بجميع الفاعلين في مجال الرقميات على المستوى الإفريقي، مضيفا أنها تعطي صورة جديدة للجزائر كدولة محورية في مجال الرقميات ومجال تكنولوجيا الإعلام والإتصال، ويُمكن الجزائر في الإندماج في سلسلة القيم العالمية من خلال مؤسساتها الناشطة في هذا المجال.

أزيد من 100 مؤسسة حاضرة منها 22 مؤسسة ناشئة

في السياق، أوضح رئيس التجمع الجزائري للناشطين في الرقميات، بشير تاج الدين، أن هذا الموعد الرقمي ذو البعد القاري يستضيف أكثر من 1200 صانع قرار و 100 مؤسسة منها 22 مؤسسة ناشئة، مضيفا ان برنامج هذا الحدث الرقمي تتخلله 60 ندوة وورشات عمل للتدقيق في النظام البيئي الرقمي الافريقي الذي سيتم إثراؤه من خلال اللقاءات الثنائية B2B وجلسات عمل.

وأكد أن القمة الإفريقية للرقمنة “ترتكز على تسع طبعات متتالية من “الجزائر 2.0” (2.0 Algeria) وهو حدث رئيسي في قطاع تكنولوجيا الإعلام والاتصال تجدد بهذه المناسبة بطموحات قارية لجعل الجزائر “العاصمة الإفريقية للابتكار”.

الجزائر شرعت في تفعيل تحولها الرقمي

وأبرز تاج الدين أن “الجزائر شرعت بدورها في تفعيل تحولها الرقمي بفضل مجموعة من التدابير ( إنشاء صناديق استثمار وإعفاءات ضريبية وتخفيض الإجراءات الإدارية وحوافز التنمية الرقمية ) حيث ترغب في ترك بصمتها في مجال التحول الرقمي في افريقيا بالمساهمة في بنائه”.

للإشارة تنطلق الثمة الإفريقية الرثمية من 31 ماو إلى 2 جوان 2022 بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى