
أعيد افتتاح فندق “ليتوال” (النجمة)، الذي يقع في قلب مدينة بجاية بالقرب من ساحة أول نوفمبر الشهيرة (ساحة قيدون سابقاً)، بعد عملية تجديد استمرت عدة أشهر، ليتحول إلى وجهة سياحية بارزة ومعلم تاريخي مهم.
تعود شهرة هذا الفندق إلى استضافته لشخصية مرموقة، الرئيس السابع للبرتغال، الكاتب والشاعر مانويل تيكسيرا قوميز، الذي أقام فيه لمدة 10 سنوات (1931-1941).
هذا الفندق الذي يضم 26 غرفة، كان قد تعرض للإهمال لعدة سنوات رغم موقعه المميز وسط مجمع معماري جميل ومتناسق بالقرب من ساحة بجاية الخلابة المطلة على الميناء وحوض السفن.
يحمل الفندق أسرار منفى الرئيس قوميز، الرجل السياسي المثقف، مما استدعى الحفاظ على هذا المعلم وتجديده. حتى عام 2017، لم يدرك المستثمرون المحليون قيمة هذا الفندق التاريخية، حتى تقدم أحدهم بطلب للاستثمار فيه في إطار عقود الامتياز، مما حظي بترحيب كبير من البلدية التي وفرت كل الوسائل الضرورية لإعادة بريقه.
أكد السيد عماد، المدير الرئيسي للفندق، لوأج، أن مبادرة المستثمر كانت نابعة من حبه للمهنة والسياحة، معرباً عن فخره بالتحولات التي شهدها الفندق، ومعبراً عن أسفه لوفاة المستثمر قبل أن يرى ثمرة عمله، حيث توفي قبل بضعة أيام فقط.
خضع الفندق، الذي يتألف من ثلاثة طوابق، لتجديد شامل باستثناء الغرفة رقم “13” التي أقام فيها الرئيس قوميز، حيث بقيت تقريبا كما هي مع تجديد الأرضية فقط. تم تجديد كافة الغرف الأخرى بأثاث جديد وإضاءة، مع إضافة لمسات جمالية وفنية فخمة. كما تم تزويد الفندق بمصعد لم يكن موجوداً من قبل، وتهيئة شرفة تطل على واجهة البحر من الجنوب وجبل يما قوريا من الشمال، مما يمنح الزبائن والزوار شعوراً بسحر المكان.
كان قوميز يكتب لصديقه يواكيم ليداو في البرتغال، معبراً عن سحر البحر وجمال المدينة ومحيطها، مما جعله يقرر البقاء في بجاية، التي كان يشبهها بمدينة سينترا المطلة على البحر في البرتغال.