
أشار وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب إلى التحضير لمخطط إستعجالي جديد سيسمح بتزويد كل الولايات الساحلية بمحطة لتحلية مياه البحر.
وفي تدخل له على هامش مراسم التوقيع على رسالة التزام بين فرعي مجمع سوناطراك، الشركة الجزائرية للطاقة (AEC) وشركة الهندسة المدنية والبناء (GCB) و مؤسسة «كوسيدار قنوات»، نهاية الأسبوع الماضي، من أجل إنجاز ثلاث محطات تحلية مياه البحر بقدرة اجمالية 150.000 م3/يوم في إطار مخطط استعجالي أولي، أعلن عرقاب عن مخطط استعجالي جديد «قيد التحضير» بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
ويتضمن هذا المخطط في مرحلته الأولى انجاز محطة لتحلية مياه البحر بقدرة 250.000 م3/يوم في العاصمة (الجزائر غرب) ومحطة أخرى برأس جنات (400.000 م3/يوم) ومحطة ثالثة في الطارف (250.000 م3/يوم)، حسب الوزير.
وأشار الوزير إلى مشاريع أخرى «محل دراسة» تندرج ضمن هذا المخطط وتخص ولايات وهران ومستغانم وسكيكدة وبجاية وتيزي وزو، مؤكدا أن الهدف يكمن في انجاز محطة تحلية في كل ولاية ساحلية.
وستسمح هذه المحطات، يقول الوزير، بالمساهمة في التزويد بالماء الشروب لسكان تلك المناطق وحل مشكل شح المياه السطحية بسبب التغيرات المناخية.
واعلن حسني عن انجاز محطتين كبيرتين لتحلية مياه البحر على المدى المتوسط احداهما بشرق العاصمة والاخرى غربها بقدرة 300.000 متر مكعب يوميا لكل منهما و هو ما سيسمح «بتغطية الى غاية 130 ٪ من الاحتياجات والتي تسدها حاليا المياه السطحية»، موضحا ان السدود التي تزود الجزائر العاصمة على غرار تكسابت و كدية اسردون و قدارة سيحولون الى بومرداس و تيزي وزو و المسيلة و المدية.
واضاف الوزير قائلا أن سد الدويرة الذي يزود منطقة الجزائر غرب سيتم تحويله الى ري الأراضي الزراعية في حين سيتم استخدام سد بورومي (البليدة) لتزويد ولاية تيبازة و يمكنه تزويد ولاية عين الدفلى.
واكد حسني ان استراتيجية القطاع ترتقب، على المدى المتوسط، انجاز محطات تحلية مياه البحر على مستوى 14 ولاية ساحلية حيث تتركز 95 بالمائة من السكان، موضحا أن»هذه المحطات ستسمح بتزويد المناطق الواقعة على بعد 150 كم عن الساحل الى داخل الوطن لا سيما الهضاب العليا».
وبدوره اشار والي العاصمة، يوسف شرفة ان 150.000 متر مكعب يومي التي ستوفرها المحطات المستقبلية في برج الكيفان والمرسى وقورصو والتي تضاف الى 280.000 م3/اليوم التي تنتجها 222 بئر انجزتها الوزارة بمعية ولاية الجزائر و مساعدة سوناطراك وكوسيدار والتي سيتم تسليمها في الـ15 سبتمبر على أقصى تقدير، مضيفا ان متوسط الإنتاج سيكون 1 مليون م3 يوميا مع بداية موسم الاصطياف 2022.
محطة تحلية تدخل الخدمة اليوم
كشف والي العاصمة يوسف شرفة عن تشغيل محطة تحلية مياه البحر الموجودة بـ «شاطئ النخيل» اليوم الأحد مما سيعزز من قدرات تموين العاصمة بالماء الشروب.
وقال والي الجزائر العاصمة، على هامش مراسم التوقيع على رسالة التزام بين مجمع سوناطراك و مؤسسة «كوسيدار قنوات» من أجل اطلاق مشاريع إنجاز ثلاث محطات تحلية مياه البحر في شرق العاصمة، أن هذه المحطة الواقعة في سطاوالي (الجزائر-الغرب) «تم رفع طاقتها الإنتاجية بـ 5000 م3 / يوميا وستدخل حيز الاستغلال الأحد «، مشيرا إلى أن الطاقة الأصلية لمحطة «شاطئ النخيل» كانت تبلغ 2500 م3 / يوميا.
وتندرج هذه المنشأة ضمن برنامج استعجالي أطلقته وزارة الموارد المائية المساهمة في تأمين التموين بالماء الشروب بولاية الجزائر وهو البرنامج الذي يتضمن توسيع ثلاث محطات أخرى لتحلية مياه البحر.
و يتعلق الأمر بمحطات عين بنيان ، وزرالدة (ميادين الرماية) التي أعيد تأهيلها بعد إغلاقها سنة 2013 ، وبواسماعيل (ولاية تيبازة).