دعا وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس، الشركات الروسية إلى الاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر وإقامة شراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية مع نقل المعرفة والتكوين، لاسيما في البحث والاستكشاف وتحويل الثروات المنجمية وتطوير المجال المنجمي بالجزائر، بما في ذلك العناصر الأرضية النادرة، حسبما أوضحه بيان من وزارة الطاقة والمناجم.
وأفاد البيان “استقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024، بمقر دائرته الوزارية، وفدا عن مجلس الدوما لفيدرالية روسيا، بقيادة نائب رئيس مجلس الدوما بالجمعية الفيدرالية الروسية، فلاديسلاف دافنكوف، والذي يقوم بزيارة رسمية الى الجزائر، وهذا بحضور نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، منذر بودن، واطارات من الوزارة، وكذا حضور رئيس البعثة الاقتصادية بسفارة روسيا الفيديرالية لدى الجزائر”.
وأضاف البيان “ناقش الطرفان، بهذه المناسبة، حالة علاقات التعاون بين الشركات الجزائرية والروسية في مجال الطاقة والمناجم، وآفاق تعزيزها، كما جدد الطرفان التأكيد على الرغبة في تكثيف التعاون من خلال دراسة جميع الفرص المتاحة في مجالات الطاقة والمناجم”.
وتابع البيان “كما شدد وزير الطاقة والمناجم على أهمية التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وخاصة بعد التوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين في جوان 2023، بالإضافة إلى عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج عمل بين الحكومتين الجزائرية والروسية، كما عرض الوزير استراتيجية تطوير القطاع القائمة على بعث الاستثمارات بهدف الرفع من الإنتاج وتحويل النفط والغاز، وكذا فرص الاستثمار والشراكة الهامة التي يوفرها القطاع وخاصة في مجال التنقيب عن المحروقات وتطويرها واستغلالها، وكذا في مجال البتروكيمياء، من خلال تعزيز التعاون بين سوناطراك وغازبروم، آملا رؤية شراكات متبادلة المنفعة والاستفادة من المزايا التي يقدمها القانون الجديد للمحروقات، بالإضافة الى تأكيده على عزم الدولة الجزائرية لمرافقة ودعم وتقديم كل التسهيلات للشركاء في جميع مراحل تجسيد هذه الاستثمارات”.
وأردف “كما أشار الطرفان إلى امكانيات التعاون الكبير وفرص الاستثمار الموجودة في مجال الطاقات المتجددة، على غرار الطاقة الشمسية الكهروضوئية وفي مجال استخدام التقنيات والتطبيقات النووية في الطب وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة لمكافحة مرض السرطان، بالإضافة الى التعاون في مجال تحلية مياه البحر والصناعة المحلية للمعدات في هذا المجال”.
وأبرز المصدر نفسه “كما أشار الوزير بالمناسبة على إرادة الجزائر للعمل أكثر لتطوير مواردها بشكل أفضل لاستكشاف واستغلال تراثها المنجمي الغني، ودعا بهذه المناسبة الشركات الروسية إلى الاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر وإقامة شراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية مع نقل المعرفة والتكوين، ولاسيما في مجال البحث والاستكشاف وتحويل الثروات المنجمية وتطوير المجال المنجمي بالجزائر ولاسيما العناصر الأرضية النادرة”.